المراد به: النساء مع الأولاد، وأصله الناقة لأول ما تضع حتى يقوي ولدها، وهي كالنفساء من النساء، والمطافيل: ذوات الأطفال، وهم صغار البنين. قال الخليل: العوذ واحدها عائذ، وهي كل أنثى لها سبع ليال منذ وضعت.
وقوله:(عائذًا بالله من ذلك)(١) وأعوذ بالله منك، ومعاذ الله، وعوذًا، ومن وجد معاذًا، وعذت بمعاذ: بفتح الميم، ويعوذ عائذ بالبيت، كله بمعنى اللجأ. يقال: عذت عياذًا وعوذًا ومعاذًا أي: لذت ولجأت. قال الخطابي: يحتمل قوله: عائذًا بالله أنه به عائذًا، وأن يكون "معوذ" فاعلًا موضع مفعول كما قالوا: سر كاتم، وماء دافق.
وقوله: كان يعوِّذ نفسه بالمعوذتين: بكسر الواو، هما: سورة الفلق والناس أي: يرقي نفسه بقراءتهما.
[(ع و ر)]
قوله:(ولا ذات عَوَار)(٢) ويوجد به العيب أو العوار: بفتح العين والواو، هو العيب. ويقال: بضمهما أيضًا. وأما في العين: فهو العُوَّار: بضم وتشديد الواو، وهو كثرة القذي فيها، وأما إصابة إحداهما فهو العُوَار: بضم العين وتخفيف الواو، والعور أيضًا: العيب وكل معيب أعور، والأنثى عوراء، والكلمة العوراء: القبيحة.
والعاريَّة: بتشديد الياء ما يتداول بين الناس من المتاع للانتفاع مدة، ومنه: اشتقت من التعاور، وهو التداول بغير عوض، هذا هو المشهور، وقد ذكر فيه تخفيف الياء، وهو من ذوات الواو. وقال بعضهم: إنها مشتقة من العار، وهو ما يعاب به المرء من الأفعال القبيحة.