قوله:(إنما كانت هزيلة من أبي القاسم)(١) تصغير الكلمة من الهزل الذي هو ضد الجد.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في باب كلام الرب مع الأنبياء: (ثم يهزهن)(٢) آخره نون مثل: يضمهن، مستقبل من الهز، كذا للجرجاني عن المروزي، والكافة، وللأصيلي:(ثم يهزهز) مثل: يجمجم، وهما بمعنى. قال الخَلِيْلُ: يقال هززت وهزهزت الشيء بمعنى.
وفي حديث الرؤيا:(رأيت أني هززت سيفًا): ثم قال: (هززته أخرى)(٣) كذا لهم، وعند السمرقندي: (هزت سيفًا وهزته أخرى" بزاي واحدة مشددة، وهما بمعنى هذا على الإدغام على لغة بكر بن وائل. يقال: مدت بمعنى مددت، وهو على قولهم مص، وأصله مصص.
وفي الحج:(لا يستطيعون يطوفون من الهزال)(٤) رواه بعض الرواة من طريق أبي بحر "من الهزل"، وهو وهم، ولعل الألف سقطت، وإنما هو الهزال الذي هو ضد السمن والهزل ضد الجد.
[الهاء مع الشين]
[(هـ ش ش)]
قوله: في خبر عثمان: قول عائشة: (دخل أبو بكر فلم يهشّ له، فدخل عمر فلم يهشّ له) كذا للعذري ولغيره: (يهتش)(٥) وهما بمعنى. ومعناه: استبشر ونشط يقال هش إذا استبشر، وهشَّ للمعروف نشط وخف. ورجل
(١) البخاري (٢٧٣٠). (٢) البخاري (٧٥١٣). (٣) البخاري (٣٦٢٢). (٤) مسلم (١٢٦٤). (٥) مسلم (٢٤٠١).