قوله:(كيف ننصره ظالمًا؟ قال: تأخذ فوق يده)(١) معناه: تنهاه وتكفه عن ذلك حتَّى كأنك تحبس يده عن الظلم، وكذا جاء مفسرًا في مسلم. قال: فلتنهه.
وقوله:(أما أنا فأتفوقه تفوقًا)(٢) يعني القرآن أي: أقرأه شيئًا بعد شيء، ولا أقرأه بمرة مأخوذ من فواق الناقة، وهو حلبها ساعة بعد ساعة، لتدر أثناء ذلك، ومن الشرب أيضًا إذا شرب شيئًا بعد شيء.
وقوله:(وتتمادى في الفُوق)(٣) بضم الفاء، موضع الوتر من السهم، وقد يعبر به عن السهم نفسه. يقال: فوق وفوقه.
وقوله:(فاستفاق رسول الله ﷺ فقال: أين الصبي؟)(٤) أي: تنبه من غفلته عنه.
وقوله:(فلا أدري أفاق قبلي)(٥) أي: قام من غشيته، وتنبه منها إفاقة وفواقًا، ولا يقال: أفاق إلا منها، ومن النوم والمرض وشبهه.
وقوله: لا يخشى الفاقة، وأصابتنا الفاقة. الفاقة: الحاجة، جاءت في غير حديث.
وقوله:(عطاء من لا يخشى فاقة)(٦) أي: حاجة وفقرًا.
وقوله:(فلم أستفق)(٧) أي: لم أفق من همي لقوله: (فانطلقت على وجهي وأنا مهموم) ولم أنتبه من غمرة همي، وعلمت حيث أنا إلا بهذا الموضع، وقرن الثعالب: هو الميقات، وسنذكره بعد هذا.