وقوله:(اشتمال الصماء)(١): هو الالتفاف في ثوب واحد من رأسه إلى قدميه يجلل به جسده كله، وهو التلفع بالفاء، ويقال لها: الشملة الصماء أيضًا، سميت بذلك - والله أعلم - لاشتمالها على أعضائه، حتى لا يجد منفذًا كالصخرة الصماء، أو لشدها وضمها جميع الجسد.
ومنه: صمام القارورة الذي يسد به فوها وتقدم في حرف الباء.
وقوله:(لو وضعتم الصمصامة على هذه)(٢) بفتح الصادين، وهو السيف بحد واحد.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله:(فقال كلمة صمتنيها الناس)(٣) كذا عند كافة شيوخنا، وعند بعض رواة مسلم: اصمنيها من الصمم أي: لم أسمعها من لغطهم، وهو أشبه بالمعنى. قال بعضهم الوجه أصمني عنها الناس، ولا وجه للرواية الأولى إلا على معنى سكتني الناس عن السؤال عنها، وفيه بعد.
[الصاد مع النون]
[(ص ن د)]
قوله: من صناديد نجران، أي: عظمائهم والصنديد الرجل العظيم الشريف والملك الضخم.
[(ص ن ع)]
قوله:(إذا لم تَسْتَح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ)(٤) وأكثر رواة يحيى في الموطأ يقولون: افعل ما شئت قيل: هو أمر معناه الخبر: أي: من لم يستح صنع ما شاء. وقيل: هو على الوعيد أي افعل ما شئت تجازي به، كما قال: ﴿فَمَنْ شَاءَ