أكلي لها. يقال: سبع الذئب الغنم أكلها. وقيل: يوم السبع يوم الإهمال. قال الأصمعي: المسبع المهمل، وأسبع الرجل غلامه إذا تركه يفعل ما يشاء. وقال الدوادي: معناه إذا طردك عنها السبع فبقيت أنا فيها أتحكم دونك لفرارك منه. وقيل: يوم السبع: بالسكون عيد كان لهم في الجاهلية، يجتمعون فيه للهوهم (١) ويهملون مواشيهم فيأكلها السبع.
قال بعضهم: إنما هو السيع بالياء باثنتين تحتها أي: يوم الضياع. يقال: أسيعت وأضعت بمعنى.
وقوله:(صلى النبي ﷺ سبعاً جميعًا وثمانياً جميعًا)(٢) يريد جمع المغرب والعشاء، وجمع الظهر مع العصر.
[(س ب غ)]
قوله:(سابغ الأليتين)(٣): قال صاحب العين: أي قبيحهما، يقال: عجيزة سابغة، وألية سابغة، أي قبيحة قال القاضي رحمه الله تعالى: وقد يكون سبوغ الأليتين هنا: كبرهما أو سعتهما. ومنه: ثوب سابغ أي: كامل، وعدة سابغة أي: متسعة. وقوله: أسبغ الله عليك نعمه أي: كثرها ووسعها، ويدل عليه قوله في بعض الروايات: عظيم الأليتين، وفي أخرى: إن جاءت به مستهًا الاسته والمسته العظيم الأليتين، وقد يكون سابغ الأليتين أي: شديد سوادهما لأنَّه قد جاء في صفته في بعض الروايات أسود يقال في الصباغ: بالصاد والسين، وقد يكون سابغ الأليتين أي: عليهما شعر كما يوجد في بعض الأطفال، يقال: سبغت الناقة إذا ولدت ولدها حين يشعر.
وقوله:(أسبغه ضروعاً)(٤) أي: أتمه وأعظمه لكثرة لبنها، وقد وقع عند
(١) في (ب) للموسم. (٢) البخاري (٥٦٢). (٣) البخاري (٤٧٤٧). (٤) مسلم (٢٩٣٧).