وصواب الكلام ما جاء في غير هذا الموضع (ثم ينجو) أي: أن منهم بعد أن تأخذه الكلاليب على الصراط من ينجو، وكما قال:(فمخدوش فناج) وفي الحديث الآخر في كتاب مسلم: (ومنهم المخردل حتى ينجَّى)(١).
وفي: الجنائز: (فأخذ أبو هريرة بيد مروان فجلسنا قبل أن توضع، فجاء أبو سعيد فأخذ بيد مروان فقال: قم)(٢) كذا في سائر النسخ. وصوابه ما للنسفي والقابسي (فجلسا) وعليه يدل الكلام بعده.
وقوله:(فاطلعت في الجلجل)(٣) كذا لكافتهم، وعند ابن السكن (في المخضب) والجلجل هنا أشبه.
[الجيم مع الميم]
[(ج م ح)]
قوله:(فجمح موسى في أثره)(٤) أي: أسرع يقال: فرس جموح أي: سريع وهو مدح. وفرس جموح إذا كان يركب رأسه في جريه لا يرده اللجام، وهذا ذم، ودابة جموح أيضًا التي تميل في أحد شقيها.
[(ج م د)]
وقوله:(ويصلي على الجمد)(٥) كذا ضبطوه بسكون الميم، وضبطه في كتاب الأصيلي وأبي ذرّ: بفتح الميم. والصواب الأولى والجمد: بفتح الجيم وسكون الميم الجامد وبفتحهما وضمهما معًا وسكون الميم أيضًا: الأرض الصلبة ومراده هنا: الماء الجامد بدليل الترجمة، وذكره الصلاة على الثلج وكل حائل.
(١) مسلم (١٨٢). (٢) البخاري (١٣٠٩). (٣) البخاري (٥٨٩٦). (٤) مسلم (٣٣٩). (٥) البخاري، كتاب الصلاة، باب (١٨).