والقَسامة منه: بفتح القاف، لتردد الأيمان بين المتحالفين فيها، فكانت مفاعلة لذلك لأنها لا تكون إلا من اثنين فصاعدًا، ومنه ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (٢١)﴾ [الأعراف: ٢١].
وأما القسْم بسكون السين فتمييز النصيب يقال: من فعله قَسَم، واسم ما يؤخذ على ذلك من أجر القُسامة: بالضم.
وقوله: واستقسمت بالأزلام، ومنه ﴿وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ﴾ [المائدة: ٣] وهو الضرب بها لإخراج ما قسم الله لهم من أمر وتمييزه بزعمهم. وقوله:(لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ)(١) قيل: لو دعى لأجابه. وقيل على ظاهره، وقد تقدم في حرف الباء والراء.
[(ق س ى)]
قوله: الثياب القسية: بتشديد السين وفتح القاف، ونهى عن لبس القسي) (٢) فسره في كتاب البخاري: بأنها ثياب يؤتى بها من الشام، أو من مصر مضلعة فيها حرير، فيها أمثال الأترج. قال صاحب العين: القس موضع تنسب إليه الثياب القسية. وقال ابن وهب وابن بكير هي ثياب مضلعة بالحرير، تعمل بالقس من بلاد مصر، مما يلي الفرما. قال أبو عبيد وأصحاب الحديث: يقولونه بكسر القاف، وأهل مصر يقولونه: بالفتح. قال: وهي ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير وأما الدرهم القسي بتخفيف السين فالرديء.
[فصل الاختلاف والوهم]
في الموطأ: في السلف في الثياب (مثل القسي) كذا رواية المهلب ابن أبي صفرة، وعند كافة الرواة هنا:"القيسي" بزيادة ياء.