بذلك تألم أطرافه ووجعها من قولهم: خصر الرجل: إذا آلمه البرد في أطرافه.
[(خ ص ص)]
وقوله:(بادروا بالإسلام (١) ستًا، وذكر خويصة أحدكم) (٢) يعني: نفسه وهو تصغير خاصة، ويروى خاصة أحدكم قيل: يريد موته، بهذا فسره هشام الدستوائي، وفي الرواية الأخرى: وخويصة أحدكم مثله، (وإن لي خويصة)(٣) كله بشد الصاد أي: خاصة صغرها، ومعناها هنا أي: أمر يختص به.
وقوله: ﴿خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: ٩] أي: سوء حال وحاجة.
[(خ ص ف)]
وقوله:(أخصف نعلي)(٤) ويخصف نعله هو خرزها طاقة على أخرى، وأصل الخصفة: الضم والجمع.
وقوله:(حصيرًا وخصفة)(٥) بفتح الخاء والصاد، والخصفة جلال التمر (٦) وهي: أوعية من الخوص يدخر فيها، وهو بمعنى الحصير.
[(خ ص ل)]
وقوله:(كانت فيه خصلة من خصال النفاق)(٧) قيل: حالة من حالاته، وعندي أن معناه شعبة وجزء منه.
والخصلة كل لحمة منفردة في الجسم كلحمة العضدين والساقين والفخذين، ولذلك يقال: جاء فلان ترعد خصائله وقد تكون الخصلة هنا بمعنى الشيمة، والخلق التي حصل عليها وحازها، والخصل قرطسه الرمي وسبق الخيل، يقال: لفلان الخصل أي: السبق لحوز فضيلته.
(١) كذا في المخطوطتين والمطبوعة، ولقط مسلم (بادروا بالأعمال). (٢) مسلم (٢٩٤٧). (٣) مسلم (١٩٨٢). (٤) البخاري (٢٥٧٠). (٥) مسلم (٧٨١). (٦) جلال التمر: جمع جلة، وهي القفة الكبيرة. (٧) البخاري (٣٤).