قوله:(أعوذ بك من درك الشقاء)(١) وشقي أو سعيد) (٢) و (لا يشقى بهم جليسهم)(٣) وقيل: في التعوذ من درك الشقاء: أنه قد يكون في أمور الدنيا والآخرة، ويكون في سوء الخاتمة عند الموت أو في الآخرة من العقوبة، وقد يكون من الجهد وقلة المعيشة في الدنيا والشقاء ممدود، والشقوة: بالفتح والكسر والشقاوة: بالفتح لا غير ضد السعادة وأصله بمعنى الخيبة. يقال لمن سعى في أمر يبطل سعيه: شقي به وضده سعد به.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله:(وجدني في أهل غنيمة بشِق)(٤) بالكسر. قال أبو عبيد: كذا يقول المحدثون. قال الهروي: والصواب بشق. قال أبو عبيد: هو بالفتح موضع بعينه. وقال ابن الأنباري هو: بالفتح والكسر موضع. وقال ابن حبيب وابن أبي أويس يعني بشق جبل لقلتهم وقلة غنمهم وهذا يصح على رواية الكسر أي: في ناحيته وبعضه والفتح على هذا التفسير أظهر. وقال القتبي ونفطويه: إن الشق: بالكسر هنا الشظف من العيش والجهد وهو صحيح، وهو أولى الوجوه عندي. قال الله تعالى: ﴿إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ [النحل: ٧] أي بجهدها.
قوله: في خبر موسى (هوى: شَقِي)(٥) كذا لكافتهم ورواه بعضهم "شقى" والمعروف الأول، إلا على لغة طيء.
وقوله:(ينظر من صائر الباب؛ شَقِّ الباب)(٦) بالفتح للجماعة، وضبطه الأصيلي شق: بكسر الشين وصحح عليه وقال: صح لهم وهو وهم.
(١) مسلم (٢٧٠٧). (٢) البخاري (٣٢٠٨). (٣) البخاري (٦٤٠٨). (٤) البخاري (٥١٨٩). (٥) البخاري: مقدمة تفسير سورة طه. (٦) البخاري (١٢٩٩).