التخليط، وأما على رواية "تشغفت" بتقديم الغين على الفاء فإن لم يكن من المقلوب مما قدمناه فمعناه: علقت الناس وشغفوا بها، قال قتادة في قوله: ﴿شَغَفَهَا حُبًّا﴾ [يوسف: ٣٠] أي: علقها مأخوذ من شغاف القلب، وسنذكره في حرف الشين، ووقع في حديث الدارمي في بعض النسخ لبعضهم: تقشع: بالقاف وهو وهم، وتقديم الفاء على الشين عند بعضهم أصوب.
[(ف ش و)]
قوله:(ضموا فواشيكم)(١) هو كل شيء ينتشر، من المال والصبيان وغيرهم.
وقوله:(فشت في ذلك القالة)(٢) وأن يفشو فيكم، (ويفشوا الإسلام)(٣)(ويفشوا الزنى)(٤) كله بمعنى يذيع وينتشر.
ومنه قول عمر بن عبد العزيز: وليفشو العلم فإن العلم لن يهلك حتَّى يكون سرًا، أي: ينشروه ويذيعوه ولا يكتموه ويخصوا به قومًا دون قوم.