تكون المفاضلة، وتكون الغلظة في جهة النَّبِيّ ﵇ فيما يجب من الخشونة على أهل الباطل، كما قال تعالى: ﴿وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ٧٣] وتكون عند عمر زيادة في غير هذا من الأمور، فيكون أغلظ لهذا على الجملة، لا علي المفاضلة، فيما يحمد من ذلك.
[(ف ظ ع)]
قوله:(لم أرَ كاليوم منظرًا أفظع)(١) أي: أعظم وأشد وأهيب، وأفظع هنا بمعنى أشد فظاعة، وأعظم أي: أفظع مما سواه من المناظر الفظيعة، اختصارًا لدلالة الكلام عليه.
قوله:(إلى أمر يفظعنا)(٢) أي: يفزعنا ويعظم أمره، ويشتد علينا، وهو مما تقدم.
[الفاء مع العين]
[(ف ع ل)]
قوله: في صلاة النَّبِيّ ﷺ قاعدًا: (أن كدتم تفعلون فعل فارس والروم)(٣) كذا لجميع رواة، مسلم. قيل: صوابه لتفعلون.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في إسلام أبي ذر: (فلما كان في اليوم الثالث فعل علي مثل ذلك فأقامه معه)(٤) ذكرناه في حرف العين واللام والخلاف فيه، ورواية من روى: قعد على الصواب في ذلك.
قوله: في صلاة النَّبِيّ ﷺ قاعدًا: في رواية قتيبة: (إن كدتم تفعلون فعل فارس والروم)(٥) كذا عندهم. قال بعضهم: صوابه لتفعلون لأنّها إيجاب، ومتى
(١) البخاري (٤٣١). (٢) البخاري (٣١٨١). (٣) مسلم (٤١٣). (٤) البخاري (٣٨٦١). (٥) مسلم (٤١٣).