فتستشفي به كالمتمرغ للدابة أي: أنا ممن يستشفي برأيه كما تستشفي الإبل الجرباء بالجذل. وقيل: معنى جذيلها المحكك أي: أنا صاحب رهان، والمحكك المعاود لها كما قال:"جذل رهان في ذراعيه ضرب" يريد الميسر، ضربه مثلًا لفخره، وصغَّر جدلًا وعذقًا على طريق المدح والتعظيم. وقيل: على التقريب كما قالوا بني وأخي.
[(ج ذ ي)]
قوله:(كمثل الأرزة المُجْذِيَة)(١) بضم الميم وسكون الجيم وكسر الذال المعجمة ونصب الياء باثنتين تحتها، أي المنتصبة الثابتة يقال: منه جذى وأجذى، إذا انتصب واستقام.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله:(وقاموا إلى جذيعة) كذا عند ابن أبي جعفر، وبعضهم والذي عند كافة شيوخنا:(جزيعة)(٢) بالزاي أي: قطعة من الغنم ويصححه قوله في حديث آخر (إلى غنيمة).
في الرؤيا:(أراني أتسوَّك بسواك فجذبني رجلان) كذا لهم، وعند الطبري:(فجاءني)(٣) وكذا ذكره البخاري في حديث عفان.
وقوله:(مرت بجذل شجرة)(٤) بالذال المعجمة، ورواه بعض رواة مسلم بالزاي وهو خطأ.
[الجيم مع الراء]
[(ج ر أ)]
(جُرَءَاءُ عليه قومه)(٥) بضم الجيم ممدود على وزن علماء، جريء أي:
(١) مسلم (٢٨١٠). (٢) مسلم (١٦٧٩). (٣) البخاري (٢٤٦). (٤) مسلم (٢٧٤٦). (٥) مسلم (٨٣٢).