في الحديث ذكر كعب الأحبار وكعب الحبر، وجاء حبر، وحبر العرب (١) بالفتح أي: عالمها، يعني ابن عباس، و (ما دام هذا الحبر)(٢) يعني ابن مسعود، والأحبار العلماء واحدهم حبر وحبر بفتح الحاء وكسرها.
وسمي كعب الأحبار لذلك أي: عالم العلماء قاله ابن قتيبة، وسمي كعب الحبر بالكسر للحبر الذي يكتب به حكاه أبو عبيد. قال: لأنه كان صاحب كتب وأنكر أبو الهيثم الكسر وقال: إنما هو بالفتح لا غير، واختاره ابن قتيبة نعتًا لكعب.
والبرد المحبر المزين الملون، ومنه حلة حبرة وبرد حبرة، وهي عصب اليمن. وقال الداودي: الحبرة ثوب أخضر كله من التحبير وهو التحسين.
وفي الحديث الآخر (لا ألبس الحبير)(٣) بمعناه قيل: هو مثله. وقيل: هو ثوب مخطط وقيل: هو الجديد.
[(ح ب س)]
قوله:(فلا يبقى في النار إلا من حبسه القرآن)(٤) فسره في الحديث: وجب عليه الخلود.
وقوله:(وإذا أصحاب الجد محبوسون)(٥) أي: أصحاب البخت والسعة الدنيا، ويحتمل أصحاب الأمر والسلطنة، ومعنى محبوسون أي: عن دخول الجنة للحساب أو حتى يدخلها الفقراء بدليل قوله: أصحاب النار، فقد أمر بهم إلى النار أي من استحق النار منهم بكفره أو معصيته، وبقي غيرهم للحساب أو للتأخير عن منزلة الفقراء.