وفي حديث يونس:(مخطوم بخلبة)(٢) وفي الحديث الآخر: (بليف خلبة بضم الخاء وسكون اللام، يريد بحبل ضفر من الخلب، وهو ليف النخل، ويسمى الحبل خلبًا بذلك، وتكون الخلبة القطعة من الخلب وهو الحبل المذكور.
وقوله: بليف خلبة يشبه أن يكون من المقلوب أي: بخلبة ليف أي: حبل منه، أو يكون بليف خلبة منون الفاء على البدل لأحدهما من الآخر.
[(خ ل ج)]
وقوله:(إن بعضكم خالجنيها)(٣) يعني: السورة أي: نازعني قراءتها، ويدل عليه قوله في هذا الحديث: ما لي أنازع القرآن، وأصل الخلج: الجذب، وكأنه جاذبه السورة بقراءته إياها معه.
وقوله: في حديث الحوض: (فليختلجن دوني)(٤) واختلجوا دوني، أي: يجتذبون ويقتطعون عني.
وذكر الخليج: بكسر اللام الثانية وهو نهر يخرج من جنب آخر، وخليجا الوادي: جانباه.
[(خ ل س)]
وقوله:(إنما هو اختلاس يختلسه الشيطان)(٥) وقوله (أو شيء اختلسه): هو أخذ الشيء بسرعة واختطاف، وعلى طريق المخاتلة والانتهاز.