مات زوجها اعتدت منه، كما جاء في الحديث على الصفة التي وصف:(فإذا أكملتها أتيت بدابة فمسحت به وافتضت من عدتها به، ثم رمت بعرة من رواء ظهرها. ترى هو أن ما لقيت عليها كمثل هذه البعرة) وقيل: بل ذلك كله علامة إحلالها.
وقوله: في بعض الروايات: (وقصه بعيره)(١) أي ناقته كما جاء في الحديث الآخر.
وقوله: سأله أبعِرة من الصدقة. جمع بعير وهو يطلق على الذكر والأنثى، والجمل خاصة للذكر كالناقة للأنثى.
[(ب ع ل)]
وقوله:(أن تلد الأُمَة بعلها)(٢). كذا في بعض أحاديث مسلم، ويتأول في ذلك ما يتأول في الرواية المشهورة:(أن تلد ربتها) وسيأتي في حرف الراء.
والبعل: الرب والمالك. ومنه قيل: بعل المرأة لملكه عصمتها، وقيل ذلك في قوله تعالى: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا﴾ [الصافات: ١٢٥] أي إلهًا وربًّا مع الله. وقد ذكره البخاري في التفسير: وقيل: صنم مخصوص.
ومعناه: أن يكثر أولاد السراري فيكون ولدها بمنزلة ربها في الحسب، وقيل: يفشو العقوق حتى يكون الابن كالمولى لأُمه تسلطًا، وقيل: سمي بذلك لأنه سبب إليها عتقها فصار كربها المنعم عليها به، وقيل: يقل التحفظ، وتُباع أمهات الأولاد حتى قد يملكها ابنها ولا يعلم أنها أُمُّه وكذلك على ظاهر لفظ البعل يتزوجها ابنها وهو لا يعلمها.
وقوله:(في البعل العشر)(٣) المراد في الحديث هنا ما لا يحتاج إلى
(١) البخاري (١٢٦٧). (٢) مسلم (٩). (٣) الموطأ (٦٠٨).