وقوله:(وكان ظئره قينا)(١) هو الحداد، وكذلك قول خباب: كنت قينًا) (٢) أي: حدادًا، وهو أصله، ثم استعمل في الصائغ.
قوله:(وعندها قنيتان تغينان)(٣) و (معه قينة تغنيه)(٤) القينة: المغنية، والقينة الأمة أيضًا.
والقينة الماشطة، ومنه:(فما كانت امرأة تقين بالمدينة)(٥) أي: تمشط وتزين، وقيل: تجلى على زوجها وهما متقاربان، وفي رواية أبي ذر للمستملي:"تقين تزفن لزوجها"، كذا عنده، ولعله تزين، وفي الفاخر: التقين: إصلاح الشعر.
في غزوة الفتح قوله في الإذخر:(لا بد منه للقين والبيوت)(٦) كذا لكافتهم، وشك أبو زيد: هل هو للقين أو للقبر والبيوت، وقد جاء الوجهان جميعًا في الحديث، وقد نبه عليه البخاري، وذكر اختلاف الرواية فيه في كتاب الجنائز، فذكر عن عكرمة، عن ابن عباس:(لصاغتنا وقبورنا) ثم قال: وقال أبو هريرة: لقبورنا وبيوتنا، قال: وقال طاووس: عن ابن عباس: لقينهم وبيوتهم، وقد اختلف في تأويل البيوت هنا، فقيل: المراد بها القبور، والأولى أنها البيوت المعلومة، لقوله: لقبورنا وبيوتنا، وقوله: في الرواية الأخرى لظهر البيت والقبر.
[فصل تقييد أسماء المواضع]
(القاحَة): بفتح الحاء المهملة مخففة، وادٍ بالعباديد على ثلاث مراحل