وقوله:(اعْلُ هُبَلْ)(١) أي: ليرتفع شأنك وتعز فقد غلبت، وهبل: صنم. وقوله:(فنزل في العِلو)(٢) و (في عَلالِيَّ له)(٣) بكسر اللام، و (في عِلية له) بكسر العين هي الغرفة، ومنه؛ أصحاب عليين في الجنة، جاء مفسرًا أصحاب الغرف وكما قال تعالى: ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾ [سبأ: ٣٧] وقيل: عليون السماء السابعة. وقيل هو واحد. وقيل: هو جمع. كذا ضبطناه فيها علو وسفل. وقال ابن قتيبة: لا يقال إلا بالكسر.
وقوله:(اليَدِ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى)(٤) فسره في الحديث: بالمنفقة. قال الخطابي: وروى في بعض الأحاديث: المتعففة مرفوعًا عن النبي ﵇، والسفلى؛ السائلة، وروي عن الحسن أنها الممسكة السائلة، وذهب المتصوفة: إلى أن اليد العليا هي الآخذة: واحتجوا بما ورد في الحديث: أن الصدقة تقع في يد الرحمن. قالوا: فيد الأخذ نائبة عن يد الله المذكورة، وما جاء في الحديث من التفسير المتقدم مع ظهور المقصد، يرد قولهم، وتقدم تفسير العلاوة.
وقوله: فإذا هو يتعالى عليَّ أي: يتكبر ويرتفع كما جاء في الرواية الأخرى.
[(ع ل ي)]
قوله:(وخفضت عاليته)(٥) ويرى عاليه يعني الرمح، هو أعلاه وصدره، يريد أماله لئلا يظهر لغيره.
وقوله: في بعض الروايات: (لولا أن يأثروا علي كذبًا)(٦) قيل؛ معناه عني أي: يتحدثوا عني به.