بعضهم: كأنهم تَسْفيهم المل: بفتح التاء وسكون السين أي: ترمي التراب والرماد المحمى في وجههم، وعند بعض الرواة: تسقيهم الماء، وهو تصحيف وخطأ قبيح.
قوله: في باب الصيام في السفر: عن أنس بن مالك: (سافرنا مع رسول الله ﷺ، فلم يعب الصائم على المفطر)(١) كذا رواية يحيى بن يحيى، وجماعة رواهُ الموطأ عن مالك، وكذا قاله الحفاظ من أصحاب حميد: أبو إسحاق الفزاري، والثقفي والأنصاري وغيرهم، وعند ابن وضاح: سافر رسول الله ﷺ، وفي رواية أخرى: سافر أصحاب رسول الله ﷺ. قالوا: ورواية الجماعة الصواب، ولم يقل ما قال ابن وضاح: إلا يحيى بن سعيد القطان عن حميد.
[(السين مع القاف)]
[(س ق ط)]
قوله: عن النار: (لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسَقَطهم)(٢) بفتح السين والقاف، السقط من كل شيء: ما لا يعتد به، وسقط المتاع: رديئه، وكذلك كل شيء، وسقاطته مثله، والساقط والساقطة: الرجل السفلة من الناس واللئيم.
وقوله: في حديث التوبة: (سقط على بعيره، وقد أضله)(٣) معناه: صادفه، ووجده من غير قصد، وفي المثل: سقط العشاء به على سرحان.
وقوله:(فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية)(٤): كذا قيدناه عن شيوخنا: "سُقِطَ" على ما لم يسم فاعله، ومعناه تحيرت، يقال: سقط في يده، إذا تحير في أمره وقيل ذلك في قوله تعالى: ﴿سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ﴾ [الأعراف: ١٤٩] وقيل: ندموا.