قوله: في حديث كعب: (وقد طابت الثمار والظلال فأنا إليها أَصْعَرُ)(١) أي: أميل إلى البقاء فيها، وأشتهي ذلك.
[(ص ع ق)]
قوله:(لو سمعها الإنسان لصعق)(٢) و (يصعق الناس، فأكون أول من يفيق إلى قوله. فلا أَدري أصعق قبلي يعني موسى أو جوزي بصعقة الطور)(٣) الصاعقة والصعقة أيضًا: الغشية تعتري من فزع وخوف، من سماع هول كالرعد ونحوه، ويقال منه: صَعق الرجل: بفتح الصاد وصُعق بضمها. وقيل: لا يقال بضمها، وصعقتهم الصاعقة وأصعقتهم، ومنه ﴿وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا﴾ [الأعراف: ١٤٣]، والصاعقة: العذاب كيف كان، ومنه ﴿صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ [فصلت: ١٣]، وأصله صوت النار وصوت الرعد الشديد الذي يغشى منه، وهو مصدر جاء على فاعلة: كراغية البكر.
وقوله هنا:(أول من يفيق) يدل أنها إفاقة غشي غير موت، لأنه إنما يقال: أفاق من الغشي، وبعث من الموت وأيضًا فإن موسى ﵇ قد مات قبل لا شك، فلا يصح شك النبي ﵇ في ذلك، وصعقة الطور لم تكن موتًا إنما كانت غشية بدليل قوله أيضًا فلما أفاق وبدليل قوله تعالى: مرة ﴿فَصَعِقَ﴾ ومرة ﴿فَفَزِعَ﴾ في عرصة القيامة غير نفخة الموت والحشر وبعدهما عند تشقق السماوات والأرضين، والله أعلم.
[(ص ع ل)]
قوله:(أما معاوية فصعلوك لا مال له)(٤): بضم الصاد، فسره بقية الكلام بقوله:(لا مال له).
(١) مسلم (٢٧٦٩). (٢) البخاري (١٣٨٠). (٣) البخاري (٣٣٩٨). (٤) مسلم (١٤٨٠).