ومنه سميت المشرعة والشريعة للماء، لأنها ظاهرة، ومكانها معلوم.
وعلى هذا يأتي تفسير من قال في قوله: ﴿شُرَّعًا﴾ [الأعراف: ١٦٣] أي: رافعة رؤوسها لأنها ظاهرة وقول البخاري في تفسيرها، شرعًا شوارع. وقال ابن قتيبة أي شوارع في الماء جمع: شارع كأنه يريد شاربه وهو قول بعضهم: خافضة رؤوسها للشرب. قال الخليل: يقال شرع شروعًا وشرعًا إذا ورد الماء. قال صاحب الأفعال: شرعتَ في الماء: شربت منه بفيك. وأيضًا دخلت فيه.
وقوله: في المركن: (فنشرع فيه جميعًا)(١) أي: نتناول ماءه للغسل.
وقوله: في الوضوء: (حتى أشرع في العضد، وحتى أشرع في الساق)(٢) أي: أحل الغسل فيهما، وأدخل بعضهما في مغسوله.
وقوله: في الولاء: (شرَعٌ سَواءٌ)(٣) بتحريك الراء مفتوحة أي: مثلان كما قال سواء.
[(ش ر ف)]
قوله: في حديث علي وحمزة أصبت شارفين (٤) وعمد إلى شارفي، وأصابني شارف وألا يا حمز للشرف. الشُّرُف بضم الشين والراء جمع: شارف، وهو المسن من النوق وفسره مسلم: الشارف المسن الكبير، والمعروف في ذلك أنه من النوق لا من الذكور، ولم يأتِ فَعْلَ جمعًا لفاعل إلا نادرًا وقال الحربي: يقال للذكر والأنثى، وحكاه عن الأصمعي.
وقوله:(ولا ينتهب نهبة ذات شَرَف)(٥) بفتح الشين والراء. قيل: ذات