ومنه قوله: في الحديث الآخر: (أتى بتمر فجعل يأكله وهو محتفز)(٣) أي: مستعجل، مستوفز غير متمكن في جلوسه، كأنه يثور للقيام.
[(ح ف ش)]
قوله:(هلا جلس في حفش أمه) بكسر الحاء، و (خباء في المسجد أو حفش)(٤) قال أبو عبيد: الحفش الدرج وجمعه أحفاش شبه بيت أمه في صغره به. وقال الشافعي: البيت القريب السمك. وقال مالك: البيت الصغير الخرب، وقيل: الحفش مثل القبة وشبهها تصنع من خوص تجمع فيها المرأة غزلها وسقطها كالدرج شبه البيت الحقير به.
ومثله في حديث المعتدة:(فدخلت حفشًا لها)(٥) سمي بهذا كله لضيقه وصغره.
[(ح ف ظ)]
وقوله:(فأحفظ الأنصاري)(٦) بظاء معجمة: غاظة وأغضبه وهي الحفيظة والحفظة.
(١) البخاري (٢٦٦١). (٢) مسلم (٦٠٠). (٣) مسلم (٢٠٤٤). (٤) البخاري (٤٣٩). (٥) البخاري (٥٣٣٧). (٦) البخاري (٢٧٠٨).