الصلب، وهي مفاصله واحدها فقارة. ويقال لها: فَقْره، وفَقَرة أيضًا: بسكون القاف وفتحها، وجمعها فقر، وجاء عند الأصيلي هنا: فَقار ظهره: بفتح الفاء وكسرها، ولا أعلم للكسر وجهًا، وذكر البخاري آخر الباب. وقال أبو صالح، عن الليث:"كل قفار" بتقديم القاف، كذا للأصيلي هنا، وعند ابن السكن:"فقار" بتقديم الفاء مكسورة، ولغيرهما:"قفار" بتقديم القاف مفتوحة، وكذا لهم بعد عن محمد بن عمرو آخر الباب، والصواب: فقار كما تقدم.
وقوله:(على أن له فقار ظهره إلى المدينة)(١) أي: ركوبه، فكنى بها عن الظهر.
وقوله: في حديث جابر أيضًا: (أفقرناك ظهره، وأفقرني ظهره وعلى أن لي فقار ظهره)(٢) أي: أعارني ظهره أركبه، وسوغني ذلك، وهو من فقار الظهر، ومنه سمي: يزيد الفقير المذكور في الحديث لأنَّهُ شكى فقار ظهره لا من فقر المال، وقد قيل: أنما الفقير فقيرًا لأنَّهُ يفقد المال كمن انقطع ظهره، وكسر فقاره، فبقي لا حراك له أو هالكًا.
[(ف ق ع)]
قوله: عن الفقاع: (لا بأس به إذا لم يسكر)(٣) قال صاحب العين: هو شراب يَتَّخِذَ من الشعير.
[(ف ق هـ)]
قوله:(اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)(٤) و (إذا فقُهوا)(٥) بضم القاف، و (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين)(٦) الفقه: الفهم في كل شيء، يقال منه: فقه بالكسر يفقه فقهًا: بفتح القاف. وقالوا: فقهًا أيضًا بسكونها، وأفقهته إذا فهمته،