وقوله:(فسبّ وجدَّع)(٦) بتشديد الدال. قيل: معناه سب. قال الشيباني: جادعته شاتمته. ومنه قول النابغة: تبتغي من تجادع، أي تسابب. وقال الخليل: معناه دعا عليه بالجدع.
وقوله:(هل تحس فيها من جدعاء)(٧)؟ وذكر ناقة النبي ﷺ فقال:(هي الجدعاء)(٨) أي: المقطوعة الأذن، و (جيء بأبي يوم أحد مجدعًا)(٩) أي: مقطوع الأنف والأذنين. قال الخليل: الجدع: قطع الأنف والأذن.
[(ج د ل)]
وقوله:(وأوتيت جدلا)(١٠) أي حجة ومدافعة في الخصام وبلاغة في ذلك.
قوله: في سورة تبارك (تجَادِلُ عَنْ صاحِبِهَا)(١١) أي تخاصم وتدافع. قيل: للملكين في القبر، وجاء في معنى هذا أثر، ويحتمل أن تكون مجادلتها عنه شفاعتها فيه وشهادتها له.