قوله: في حديث الإسراء: (حتى خلصت، وفلما خلصت بمستوى)(١) أي: بلغت ووصلت كما قال في الرواية الأخرى: (فلما ظهرت بمستوى) أي: علوته.
ومنه قوله في الحديث الآخر:(وخلصت إلى عظمي)(٢).
وكذلك (لسنا نخلص إليك إلا في شهر حرام)(٣)(ولو أني أعلم أني أخلص إليه)(٤) وتخلص إلى أهل الفقه. قال في البارع: خلص فلان إلى فلان: وصل إليه وخلص أيضًا: سلم ونجا مما نشب فيه، وقد يكون في خبر هرقل من هذا بمعنى أسلم في الوصول إليه من الأعداء، ومنه قوله: فتخلص حتى وصل، ويكون بمعنى التميز، ومنه قوله تعالى ﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ [يوسف: ٨٠] و ﴿خَالِصَةً لَكَ﴾ [الأحزاب: ٥٠].
وقوله: فأعطى أم أيمن (من خالصِهِ)(٥) بكسر الصاد والهاء، أي: مما خلص مما أفاء الله عليه ونوَّن بعض الرواة آخره والأول أبين وأصح، وقد تقدم في حرف الحاء المهملة.
[(خ ل ط)]
وقوله: في الغسل (إذا خالط)(٦) معناه: جامع، والخلاط: بالكسر يكنى به عن الجماع لاختلاط الفرجين فيه.
وقوله:(كما تضع الشاة ماله خلط)(٧) بكسر الخاء وفتحها أي: ما يخالطه شيء من ثفل الطعام وغيره.