في الحديث في التلبينة للمريض:(هو البغيض النافع)(١) كذا لهم، وعند المروزي:"النغيض". بالنون ولا معنى له والأول الصواب، لأن المريض يكره الغذاء والدواء وهو نافع له لإقامة رمقه وتقوية نفسه وصلاح مزاجه، وفي غير هذه الكتب: عليكم بالمشنية النافعة أي البغضية.
وفي حديث أهل النار وأهل الجنة:(أهل النار خمسة) ثم قال في آخرهم: (الذين لا يبتغون أهلًا ولا مالا)(٢) أي لا يطلبونه. كذا لأكثر شيوخنا، وعند ابن عيسى:"يتبعون". بتقديم التاء على الباء وهو أوجه بمعنى الحديث.
في حديث زيد بن عمرو بن نفيل (أنه خرج يسأل عن الدين ويبتغيه)(٣) كذا للقابسي، ولغيره:(ويتبعه).
وفي حديث الغار:(فبغيت حتى جمعت مائة)(٤) أي طلبت. كذا للسجزي، وعند العذري والسمرقندي وابن ماهان:(فتعبت) من التعب والأول المعروف.
[الباء مع الفاء]
فيه في الوهم والتصحيف:
قوله:(كنت شاكيًا بفارس، فكنت أصلي قاعدًا فسألت عن ذلك عائشة)(٥) كذا رواية الجميع في كتاب مسلم وفي جميع نسخه، قال القاضي أبو الوليد الكناني: هو تصحيف وصوابه (كنت شاكيًا نقارس) بالنون والقاف، وهي أوجاع المفاصل ولأن عائشة لم تكن بفارس.
(١) البخاري (٥٦٩٠). (٢) مسلم (٢٨٦٥). (٣) البخاري (٣٨٢٨). (٤) البخاري (٢٣٣٣). (٥) مسلم (٧٣٠).