اللزوم واللصوق. يقال: عض الرجل بصاحبه إذا لزمه ولصق به، ومنه:(عَضُّوا عَلَيْها بالنَّواجِذ)(١) أي: ألزموها كما يعض الرجل على الشيء، وقد يكون عندي على بابه في قوله: يعضون الحجارة لشدة الألم، أو لشدة العطش إذ كانوا لا يسقون، وهذا مشهد لمن اشتد به الألم والوجع، يعض بأسنانه على ما وجده، والعض على الحجارة للعطشان لبردها يقال: من هذا كله عضض: بكسر الضاد إلا تميمًا فإنها تفتحها، وأعض: بالفتح في مستقبلها لجميعهم.
[(ع ض ل)]
قوله:(فيعضلها)(٢) العَضْل: بفتح العين وسكون الضاد، هو منع الرجل وليته من التزويج. قال الله تعالى: ﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ﴾ [البقرة: ٢٣٢] وأصله التضييق والمنع، يقال منه: عضل يعضل، ويعضِّل وعضَّل مشددًا.
وقوله: ذو عضلات عضلة، وهي لحمات الساقين والساعدين.
وقوله: وبها الداء العُضَال: بضم العين وتخفيف الضاد، قال مالك هو هلاك الدين. قال القاضي ﵀: يقال: داء عضال شديد، وقد جاءتك معضلة، هي صعاب المسائل الضيقة المخرج.
[(ع ض هـ)]
(ألا أنبئكم ما العَضه؟ النميمة الضالة بين الناس)(٣) كذا جاء مفسرًا في الحديث، وكذا ضبطناه عن أكثر شيوخنا مثل عدة، وعند الجياني: ما العضه، مثل الوجه. وقيل: هو السحر. وقيل: الرمي بالبهتان ومراده به في هذا الحديث مفسرًا فأغنى عن غيره.
قوله:(عدد هذه العضاه)(٤) و (تفرق الناس في العضاه يستظلون) و (أن
(١) الترمذي (٢٦٧٦). (٢) مسلم (٣٠١٨). (٣) مسلم (٢٦٠٦). (٤) البخاري (٢٨٢١).