وفي الرقائق:(أيأتي الخير بالشر؟ قال: لقد حمدناه حين طلع ذلك)(١) كذا لجل الرواة، وفي نسخة النسفي:(حين اطلع ذلك) ولابن السكن: (حين صنع ذلك) وهو الصواب البين، لكن قد تخرج رواية النسفي أي: حين أظهر ذلك وأبانه بسؤاله، وأصل الطلوع الظهور، واطلعت: أشرفت، واطلع النخل: ظهر طلعه.
وتقدم في حرف الباء الخلاف في قوله:(وغير ذلك يطل).
وفي دخول مكة بغير إحرام: في حديث مسلم عن ابن أبي شيبة والحلواني. قوله:(وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه)(٢) كذا لعامة الرواة، وفي كتاب شيوخنا وعند ابن أبي جعفر:(طرفها) وهو الصواب.
وفي فضل الأنصار:(كأنها تصلح سراجها فأطفته)(٣) كذا لكافة رواة البخاري، وعند الأصيلي: فأطفأته وهو الوجه، ولعل غيره نقص صورة الهمزة من الحرف فقري بغير همز.
[فصل في تقييد أسماء البقع]
(بحيرة طبريه) جاء ذكرها في حديث يأجوج ومأجوج: هي بحيرة ماء حلو عظيمة، في بلاد الشام مصغرة بالهاء، معروفة والبحر مذكر وتصغيره بحير، وطبرية هي الأردن.
(ذو طوى): وقيل: ممدود ذكرناه في الذال.
(الطائف): معلوم، وهو وادي وَجْ على يومين من مكة. قال هشام بن الكلبي: إنما سمي الطائف لأن رجلًا من العرب أصاب دمًا في قومه بحضرموت فخرج هاربًا حتى نزل بوج وحالف مسعود بن معتب، وكان له مال عظيم فقال لهم: هل لكم أن أبني لكم طوفًا عليكم يكون لكم ردءًا من العرب؟ فقالوا: نعم. فبناه وهو الحائط المطيف به.
(١) البخاري (٦٤٢٧). (٢) مسلم (١٣٥٩). (٣) البخاري (٣٧٩٨).