وقوله: في دعائه: (أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرْ)(١) رويناه بالوجهين بسكون الباء بمعنى التعاظم على الناس، وبفتحها بمعنى كبر السن والخرف. كما قال في الحديث الآخر:(وأن أُرَد إِلى أَرْذَلِ الْعُمُر) ويدل على صحته رواية النسائي له، وسُوءِ العُمُرِ، وبفتحها ذكره الهروي، وبالوجهين ذكره الخطابي، ورجح الفتح وهي روايته.
وقوله:(وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أُبيّ)(٢) وفي حديث آخر غيره قيل: كبره: معظم القصة. وقيل: الكبر الإثم. وقيل: الكبر الكبيرة كالخطء والخطيئة.
وقوله:(ويجعل الأكبر مما يلي القبلة)(٣) يعني في القبر، الأكبر؛ هنا الأفضل، فإن استووا قدم الأسنّ.
[(ك ب س)]
وذكر الكبيس: بفتح الكاف نوع من التمر طيب وبه فسر مالك الجنيب.
[(ك ب و)]
قوله: يكبو مرة أي: يسقط.
[فصل الاختلاف والوهم]
في حفر الخندق فعرضت كَبِدَة (٤)، كذا رويناه: بفتح الكاف وكسر الباء بواحدة وفتح الدال المهملة عن الأصيلي والقابسي، وكذا جاءت رواية الهمداني والنسفي بالباء، ومعنى ذلك - والله أعلم - قطعة والله أعلم - قطعة من الأرض يشق حفرها لصلابتها من قوله تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد: ٤] أي: في ضيق وشدة على أحد التفاسير، ورواه الأصيلي عن الجرجاني أيضًا (كنِدة)
(١) مسلم (٢٧٢٣). (٢) مسلم (٢٧٧٠). (٣) الموطأ (١٠٢٣). (٤) البخاري (٤١٠١).