وحكاها يعقوب وأجاز الكسائي مع فتح القاف فتح الطاء وكسرها، وحكى أيضًا قط: بالضم والتشديد، ورويت عن أبي ذر: قط قط بكسر القاف والسكون.
[(ق ط ع)]
قوله:(وعليه مقطعات)(١) قال أبو عبيد: هي قصار الثياب. قال الأنباري: وليس لها واحد وقال غيره: هو ما يقطع من الثياب من قمص وغيرها، بخلاف الأزر والأردية.
وقوله:(فإذا هي تقطع من دونها السراب)(٢) أي: تسرع إسراعًا جدًّا، وأنها تقدمت وفاتت حتى إن السراب يظهر دونها أي: من ورائها لدخولها في البرية.
ومثله قوله:(وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر)(٣) قيل: ليس فيكم سابق إلى الخيرات مثله، حتى لا يلحق، يقال للفرس الجواد: تقطعت أعناق الخيل عليه فلم تلحقه. ويقال: الجواد يقطع الخيل إذا خلفها ومضى، وطير قطع إذا أسرعت في طيرانها. وقال بعضهم في خبر أبي بكر: هو من قولهم: فلان منقطع القرين أي: ليس له من يقارنه.
وقوله:(إذا أراد أن يقطع بعثًا)(٤) أي: يخرجه من الناس، والقُطعة والقِطعة: بالضم والكسر الطائفة، وكذلك القطيع وهو طائفة من النعم والغنم والمواشي.
وقوله:(لا يَدْخُلِ الجَنَّةَ قَاطِع)(٥) فسره في الحديث ابن عيينة أي: قاطع رحم.
وفي الحديث الآخر:(وخشينا أن نقطع دونك)(٦) أي: يحوزنا العدو عنك ومن جملتك، وكذلك قوله:(تقتطع دوننا)(٧) أي: تسلب ويحال بيننا وبينك.