قوله:(وتقيء الأرض أفلاذ كبدها)(١) يعني: كنوزها ومعادنها، والأفلاذ: القطع واحدها فلذة، شبه ما يخرج من باطنها من ذلك بالأكباد، التي تكون في البطون مستورة، ورفعة ذلك ونفاسته بفلذة الكبد، وهو أفضل ما يشوى من البعير عند العرب وأمرأه.
[(ف ل س)]
قوله: إفلاس الغريم، و (من أدرك ماله عند رجل قد أفلَس)(٢) ومثله في غير الحديث، كذا يقال: بفتح الهمزة واللام أي: قل ماله، وأصله من الفلس أي: صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دنانير ودراهم، فهو مفلس: بكسر اللَّام. وجاء في رواية السمرقندي والهوزني في حديث ابن رمح:"أيما امرئ فلس" وليس بشيء، وكذا يقوله الفقهاء ولغيره:"أفلس" وهو الصواب.
[(ف ل غ)]
قوله:(إذًا يفلغوا رأسي)(٣) يقال: بالعين والغين بمعنى يشقوا أو يشدخوا، وقد ذكرناه والخلاف فيه في حرف الثاء.
[(ف ل ق)]
قوله: في الرؤيا: (مثل فلق الصبح)(٤) بفتح اللَّام يعني انشقاقه وبيانه وخروجه من الظلام، وشبهها به لبيانها في إنارته وضوئه وصحته. ويقال: فرق الصبح أيضًا: بالراء. وقال الخَلِيْلُ وغيره: الفلق الفجر.
وقوله: مثل فلقة حبة: بكسر الفاء أي: نصفها. قاله ثابت. قال: ويقال
(١) مسلم (١٠١٣). (٢) البخاري (٢٤٠٢). (٣) مسلم (٢٨٦٥). (٤) البخاري (٤).