ومنه (إن حسن العهد من الإيمان) وأصله من تجديد العهد به ومنه قوله: تعاهد ولدي، وهذا الحديث يرد قول من قال من أهل اللغة: تعهدت ضيعتي، ولا يقال: تعاهدت، (وكان بينهم وبين النبي ﵇ عهد)(وفضل الوفاء بالعهد)(ومن نكث عهدًا) العهد هنا الميثاق. ومنه قوله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ﴾ [الإسراء: ٣٤] وقوله: ﴿فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ﴾ [التوبة: ٤] ومنه: كيف ينبذ إلى أهل العهد، هو هنا الأمان، وقيل ذلك في قوله: ﴿لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: ١٢٤].
والعهد أيضًا بمعنى الوصية، ومنه: عهد إلى أخيه سعد، ومنه: ولاية العهد، ومنه: وماذا عهد إليك ربك، واشدد عهدك ووعدك، ومنه قوله: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ﴾ [يس: ٦٠].
وقولها:(ولا يسأل عما عهد)(١) أي: لا يستقصي عما علمه في البيت من طعام وغيره لسخاوته وإعطائه.
وقوله: على عهد رسول الله ﷺ أي: على زمانه ومدته. وقوله:(منذ يوم عهدت رسول الله ﷺ)(٢) أي: عرفت.
وعهدة الرقيق: المدة التي تكون مصيبته فيها من ضمان بائعه، وهي ثلاثة أيام بعد عقد بيعه. وقد يسمي كتاب الشراء عهدة أيضًا.
وقوله:(كانوا ينهوننا عن الشهادة والعهد) وفي الحديث الآخر: (أن نحلف بالشهادة والعهد)(٣).
[(ع هـ ر)]
قوله:(وللعاهر الحجر)(٤) هو الزاني، يقال ذلك للرجل والمرأة بغير