للحموي، وللباقي:(أيسركم) وهو الوجه لكن قد يخرج لرواية الحموي وجه حسن أي: أن ذلك لم يسؤكم عما كنتم تعتقدون وإنما ساءكم طاعة غيره، توبيخاً لهم وتقريعاً وحسرة، كما قال آخر الحديث.
وفي باب كلام الرب مع الأنبياء:(ذهبنا إلى أنس وذهبنا معنا بثابت البناني يسأله عن حديث الشفاعة)(١) كذا للأصيلي وأبي ذر، ولغيرهما: فسأله" وهو وهم لأن بعده فإذا هو في قصره وبعده فقلنا له: أنت سله.
وفي حديث فتح مكة:(وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا)(٢) كذا لكافتهم، وعند السمرقندي: سلبنا وليس بشيء ولا هو موضعه.
[السين مع الباء]
[(س ب أ)]
قوله:(سبأ) مهموز مصروف المذكور في القرآن والحديث، وهو اسم رجل. كذا جاء مفسراً في حديث النبي ﷺ وكذا أجمع عليه أهل الخبر والنسب، وهو أبو اليمن قيل: سمي بذلك لأنَّه أول من سبا السبايا قسمي بنوه باسمه. قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ﴾ [سبأ: ١٥] الآية.
[(س ب ب)]
قوله:(سبب واصل)(٣) أي: حبل قاله الخشني ومثله: قيل في قوله: ﴿فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ﴾ [الحج: ١٥].
وقال الهروي: يقال للطريق الموصل إلى الشيء: سبب، وللحبل: سبب، وللباب ولكل شيء يتوصل به إلى شيء سبب. ومنه قوله ﵊(كُلَّ سَبَبٍ يَنْقَطِعْ إِلا سَبَبِي)(٤) أي: وصلتي ومنه قوله: ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ
(١) البخاري (٧٥١٠). (٢) مسلم (١٧٨٠). (٣) البخاري (٧٠٤٦). (٤) أخرجه في مجمع الزوائد يرقم (٧٤٣٠) وقال: رجاله رجال الصحيح.