ما يظهر نصف النهار في الفيافي، كأنه ماء، والآل: ما يكون في طرفي النهار، يشير إلى بعد سير الناقة حتى ظهر ما بينه وبينها السراب وتقطعه. أي ذهبت وأبعدت حتى صار بين طالبها وبينها السراب. وتقدم في القاف.
[(س ر ج)]
قوله:(أمثال السرج)(١) أي: أمثال المصابيح، والسراج المصباح.
[(س ر ح)]
قوله:(نزل تحت سَرْحة)(٢) وهناك سرحة: بفتح السين وسكون الراء، هو شجر طوال، لها منظر، مرُّ الطعم، لا يأكله المال (٣)، وجمعه: سرح وسرحات: بفتح الراء قيل: إنه الآلاء. وقيل: الدفلي.
وقوله:(قليلات المسارح)(٤) أي: المراعي، و (تعود عليهم سارحتهم)(٥) أي: ماشيتهم السارحة للمرعى بالغداة. وقوله: ثم تسرح: يعني غنمه، سرحت الإبل مخففًا فسرحتْ: هي اللازم، والواقع سواء، قال الله تعالى: ﴿وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ [النحل: ٦].
قيل: يريد أن إبله لا تغيب ولا تسرح إلى المرعى كثيرًا، ولا بعيداً، ليجدها قريبة للضيفان فيحلبها وينحرها (٦)، وقيل: بل المراد أنها لكثرة ما ينحر منها، لا يبقى ما يسرح منها إلَّا قليلًا، وقد ذكرنا من هذا في حرف الباء، وبسطنا معانيه في كتاب البغية، في شرح هذا الحديث.
والسرح: الإبل والمواشي التي تسرح للرعي بالغداة وهي السارحة ومنه: (أغار على سرح رسول الله ﷺ ((٧).
(١) مسلم (٧٩٦). (٢) البخاري (٤٩٢). (٣) المال هنا: النعم من إبل وبقر وغنم. (٤) البخاري (٥١٨٩). (٥) مسلم (٢٩٣٧). (٦) هذا وما بعده شرح لقوله: (قليلات المسارح). (٧) مسلم (١٨٠٧).