قوله: أرقيك من كل داء يعنيك، أي: ينزل بك ومنه قوله: (مِنْ حُسْنِ إِسْلَام المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ) أي: ما لا يخصه ويلزمه وقيل: يعنيك: يشغلك. يقال: منه عنيت بالأمر: بضم العين، وعنيت بفتحها لغة. وقوله:(إنه عنانا)(٣) العناء: المشقة، وعنانا: ألزمنا العناء، وكلفنا ما يشق علينا، وألزمنا إياه، يصح أن يكون من ذوات الياء، ومن ذوات الواو ومنه.
يا ليلة من طولها وعنائها
أي: مشقتها.
ومنه:(لم تترك رسول الله من العناء)(٤) ومنه في فضل الرمي: (لولا كلام سمعته من رسول الله لم أعانه)(٥) أي: لم أتكلف مشقته، ورواه الفارسي: أعانيه وهو خطأ، وعند بعضهم: أعاتبه وهو