ويعينونهم ويكثرون جيوشهم إذا احتاجوا إليهم، ويمدونهم أيضًا بما يؤخذ منهم من صدقاتهم، وكل ما أعنت به قومًا في الحرب وغيرها وزدتهم فيه، فهو مادة لهم يقال: مددنا القوم: صرنا لهم مددًا وأمددناهم بغيرنا. قال الله تعالى: ﴿وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ [الإسراء: ٦] ومنه قوله: (العون بالمدد)(١).
وقوله:(مددي)(٢) أي: رجل ممن جاء في المدد. ومنه (أتانا أمداد أهل اليمن)(٣).
وقوله:(وأمدها خواصر)(٤) أي: أوسعها وأتمها من الشبع.
وقوله:(سبحان الله عدد خلقه ومداد كلماته)(٥) أي: قدرها، والمداد مصدر كالحداد. وقوله:(عدد خلقه، ومداد كلماته) يحتمل أنه على ظاهره، واستعاره للكثرة، وقيل: يحتمل أن المراد به الأجر على ذلك.
وقوله: في الثوب المصبوغ للمحرم: (إنما هو مدر)(٨) يعني: ترابًا يريد إنما صبغ بالمغرة، والمدر: الطين اليابس.
[(م د ي)]
قوله:(وليس لنا مدى)(٩) و (مدى الحبشة)(١٠) مقصور مضموم الميم،
(١) البخاري، كتاب الجهاد، باب (١٨٤). (٢) مسلم (١٧٥٣). (٣) مسلم (٢٥٤٢). (٤) مسلم (٢٩٣٧). (٥) مسلم (٢٧٢٦). (٦) مسلم (٦٨١). (٧) مسلم (٣٠١٤). (٨) الموطأ (٧١٨). (٩) البخاري (٥٥٠٣). (١٠) البخاري (٥٥٤٤).