وجوفه، ألا تراه كيف قال في الحديث:(فلقيت بعض ولد العباس، فحدثني بهن فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري) ويكون نسيانه لما بقي من تمام السبعة والله أعلم.
[(ت ب ر)]
قوله:(تبر الذهب)(١) و (من تبر عندنا)(٢) هو الذهب والفضة، قبل عمله. وقيل: كل جوهر معدن قبل أن يعمل تبر.
[(ت ب ع)]
تبع واتبع وأتبع حيث وقع بمعنى يقال: تبعه واتبعه وأتبعه قال الله تعالى ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ﴾ [يونس: ٩٠] و ﴿فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ [الصافات: ١٠] وقيل: معنى أتبع لحق. وقيل: معنى اتبعه: سار خلفه واتبعه مشددًا حذا حذوه. وفي الجنائز:(اتبعها من أهلها) كذا ضبطناه هنا بالتخفيف أي: أسير خلفها. قال اليزيدي: ولا يجوز أتبعناك بمعنى اتبعناك. يقال: ما زلت أتبعه مشددًا حتى اتبعته أي لحقته. وقال الحربي: تبعته إذا لم أخف فوته، واتبعته مخففًا إذا خفت أن يفوتني، واتبعته مشددًا أدركته. قال أبو مروان بن سراج: صواب كلامه تبعته إذا كنت أثره أدركته أم لا، واتبعته أدركته.
وفي الحديث:(وإذا أتبع أحدكم على ملي فليتبع)(٣) كذا، الرواية ساكنة التاء في الكلمة الأولى: معدى على وزن فعل ما لم يسمّ فاعله، وفي الثانية: بتشديد التاء كذا هي عامة رواية شيوخنا في هذه الأصول، وكذا قيده الأصيلي وأبو ذر وغيرهما، ورواه بعضهم: فليتّبع بسكون التاء وكسر الباء بعدها، وهو وجه الكلام، وكذا قيده الجياني بخطه عن أبي مروان بن سراج في بعض أصوله وكذا، نا به ابنه سراج عنه، يقال من ذلك: تبعت الرجل بحقي أتبعه
(١) البخاري (٤٧٥٧). (٢) البخاري (٨٥١). (٣) مسلم (١٥٦٤).