وقوله:(أدبر الشيطان وله حصاص)(١) بضم الحاء، قيل: ضراط كما جاء مفسرًا في الحديث الآخر، وقيل: شدة عدو.
وقوله:(حصت كل شيء)(٢) أي: اجتاحته وأفنته واستأصلته، يقال: حص رحمه إذا قطعها، وحصت البيضة رأسه: حلقت شعره.
[(ح ص ل)]
قوله:(بذهبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها)(٣) أي: لم تخلص وتصف حتى يثبت منها التبر، وأصل حصل ثبت يقال: ما حصل في يده منه شيء أي: ما ثبت. وقيل: رجع وحصلت الأمر حققته وأثبته.
[(ح ص ن)]
وقوله:(حصان رزان)(٤) بفتح الحاء أي عفيفة.
وجاء الإحصان في القرآن والحديث بمعنى الإسلام، وبمعنى الحرية، وبمعنى التزويج، وبمعنى العفة لأن أصل الإحصان: المنع، والمرأة تمتنع من الفاحشة بكل واحدة من هذه الوجوه: بإسلامها وحريتها وعفتها وزواجها. ويقال: أحصنت المرأة فهي محصنة، وأحصن الرجل فهو محصن، وأحصنا فهما محصن ومحصنة. قال الله تعالى: ﴿مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ﴾ [المائدة: ٥] و ﴿مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ﴾ [النساء: ٢٥] وقرئ محصنات بالفتح والكسر ﴿فَإِذَا أُحْصِنَّ﴾ [النساء: ٢٥] بالضم والفتح.
وفي حديث عمران بن حصين:(وإلى جانبه حصان)(٥) هذا بكسر الحاء، الفرس كما جاء في الحديث الآخر فرس، والحصان: الفرس النجيب.
(١) مسلم (٣٨٩). (٢) البخاري (١٠٠٧). (٣) مسلم (١٠٦٤). (٤) البخاري (٤١٤٦). (٥) البخاري (٥٠١١).