قوله: إلا أن تكون معصية براحًا: بفتح الباء، أي جهارًا ظاهرة. وفي الحديث الآخر:(فبرّحت بنا امرأته بالصياح)(١) بتشديد الراء، أي كشفت أمرنا وأظهرته.
وفي الحديث الآخر:(لقينا منه البرَح)(٢): بفتح الراء، أي المشقة وشدة الأمر، يقال: برح به كذا إذا شق عليه.
ومنه قوله:(ضربًا غير مبرح)(٣): أي غير شديد يبلغ المشقة من صاحبه والعذاب له.
وقوله:(فما برِح)(٤) بكسر الراء، (ولم يبرَح) بفتحها وشبهه مما تكرر في الحديث، أي لم يزل.
ومنه سميت الليلة الماضية البارحة.
وقوله:(أصابه البُرَحاء)(٥) بضم الباء وفتح الراء ممدود، وهو شدة الكرب وهو شدة الحمى أيضًا.
[(ب ر د)]
قوله: في الحمى: (أَبْرُدوها بالماء)(٦) بضم الراء، يقال: بردت الشيء وبَرُد هو أيضًا مخففين.
وفي الحديث الآخر:(أبردوا بالصَّلاة)(٧) بكسر الراء، أي صلوها عند انكسار الوهج وزوال الشمس وبرد النهار بهبوب الأرواح، يقال: أبرد الرجل صار في برد النهار، وأبرد الرجل كذا إذا فعله حينئذ، وقيل: معناه صلوها لأول
(١) الموطأ (٩٨٠). (٢) مسلم (١٨٠٧). (٣) مسلم (١٢١٨). (٤) مسلم (٢٣١٣). (٥) البخاري (٢٦٦١). (٦) البخاري (٣٢٦١). (٧) البخاري (٥٣٧).