قوله:(فيبيتون في رسلها)(١) بكسر الراء لا غير هو اللبن، وقد فسره في الحديث، وكذلك قوله: ابغنا رسلًا، أي: هيئه لنا واطلبه، والرَّسل: بفتح الراء ذوات اللبن. وقال ابن دريد: الرسل: بفتح الراء والسين: المال من الإبل والغنم. وقال غير واحد: الرسل: بفتح الراء والسين الإبل ترسل إلى الماء.
وقوله:(إلا من أعطى من رسلها ونجدتها)(٢) روي: بالكسر وروي: بالفتح، قال ابن دريد: وهو أعلى أي: في الشدة والرخاء، وبالكسر أي: من لبنها. وقيل: في سمنها وهزالها. وقيل: رسلها وقت هزالها وقلة لحمها، ونجدتها سمنها. وقيل: إلا من أعطاها في رسلها أي: بطيب نفس منه.
وقوله:(على رِسْلِكَ، وعَلى رِسْلِكُما، وعلى رِسْلِكُم)(٣) بكسر الراء في هذا وفتحها معًا: فبكسرها على تؤدتكم، وبالفتح من اللين والرفق، وأصله السير اللين ومعناهما متقارب، وقيل: هما بمعنى من التؤدة وترك العجلة.
وقوله:(يأتوني أرسالًا)(٤) أي: أفواجًا طائفة بعد أخرى.
وقوله:(ضمة أدركه الموت فأرسلني)(٥) أي: خلاني وأطلقني، ومثله قوله: ﴿فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [طه: ٤٧] وليس من الرسالة.
وسمي الرسول رسولًا من التتابع، لتتابع الوحي ورسالة الله إليه، والرسول لفظ يقع على المذكر والمؤنث والواحد والجميع. قال الله: ﴿إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٦].