الأذن، فقيل في الحديث الأول: إنه اسمها وإن كانت عضباء الأذن فقد جعل اسمها. قال القاضي ﵀: إذا كانت الأحاديث جاءت بذلك، باختلاف هذه الصفات فيها، لا سيما في وقوفه عليها في موطن واحد في حجة الوداع. وفي حديث المسابقة: فدل أنها ناقة واحدة كما قيل: اسمها العضباء، وكانت معضوبة الأذن ومقصوته ومجدوعته، فوصفت مرة بعضباء، ومرة بقصواء، ومرة بجدعاء، ولا تبقى حجة لمن زعم أنها نوق للنبي ﵇، وكل منها اسم أو صفة بخلاف غيرها على ما ذهب إليه بعضهم، إذ لم يكن ﵇ في خطبته في حجة الوداع إلا على واحدة. وقال الداودي: إنما سميت بذلك لسبقها أي: أن عندها أقصى السبق وغاية الجري.
[(ع ض د)]
قوله:(لا يعْضد شَجَرها)(١) أي: لا تقطع أغصانها، وأصله من قطع العضد.
وقوله: فأخذ بعضدي، هو ما بين المرفق إلى الكتف. يقال فيه: عضُد وعضِد وعُضُد: بضمها. وعضد.
وقولها:(ملأ من شحم عضدي)(٢) قال أبو عبيد: لم ترد العضد وحده وإنما أرادت الجسد كله، لأن العضد إذا سمنت سمن سائر الجسد.
والعضد أيضًا القوة. ومنه قولهم: فت في عضدي أي: كسر من قوتي وأوهنني. وقيل عضد الرجل قومه وعشيرته، ومن ثم قيل هذا.
[(ع ض ض)]
قوله:(ولو أن تعض بأصل شجرة)(٣) و (يعضون بالحجارة)(٤) قيل: معناه