وقوله: نهى عن الغيبة: بالكسر، وقد اغتبته، والاغتياب فسره في الحديث: ذكر أخيك بما فيه، يريد فيما يكره ذكره.
وذكر الغابة: وهي موضع وأصله الأجمة والملتف من الشجر، ومنه قوله: كليث غابات.
[(غ ي ث)]
الغيث: المطر، وقد يسمى الكلأ غيثًا، كما سماء، ومنه قوله تعالى فيما قيل: ﴿كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ﴾ [الحديد: ٢٠] وغيثت الأرض فهي مغيثة، وقد تقدم من هذا.
[(غ ي ر)]
قوله:(إني امرأة غيور)(٢) و (إن سعدًا لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني)(٣) و (لا شيء أغير من الله)(٤) وذكرت غيرتك، وعليك أغار، وإن المؤمن يغار (والله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه)(٥)، والله أشد غيرًا، وغارت أمكم، وما غرت على امرأة: كله بمعنى واحد في المخلوق، وهو تغير القلب وهيجان الحفيظة بسبب المشاركة في الاختصاص من أحد الزوجين بالآخر، أو بحريمه وذبه عنهم ومنعه منهم، يقال: غار الرجل فهو غيور من قوم غير، وغير مثل: كتب، وغائر أيضًا ورجل غيران من قوم غيارى، وغار هو يغار غيرة؛ بالفتح، وغارًا وغيرًا، وامرأة غيراء. وجاء في حديث أم سلمة:
(١) البخاري (٥٠٠٧). (٢) مسلم (٩١٨). (٣) مسلم (١٤٩٨). (٤) البخاري (٥٢٢٢). (٥) البخاري (٥٢٢٣).