وقوله:(إلا كانت الفيصل بيني وبينه)(٢) بمعنى الفصل، يريد القطيعة ما بيني وبينه، يقال: قضاء فصل، وفيصل وفاصل، أي: يفصل الحق من الباطل ويبينه.
وقوله: وفصيلته، فصيلة الرجل: فخذه من قومه، وهي أقرب من الفخذ.
وقوله:(حتَّى ترمض الفصال)(٣) جمع فصيل وهي: صغار الإبل، وفسرنا الحديث في الراء.
وقوله: قرأت المفصل، ومن قصار المفصل، المفصل من القرآن: قصير سُوَرِهِ، سميت بذلك لفصل بعضها عن بعض، اختلف في حدها فقيل: من سورة محمد ﵇. وقيل: من سورة ق إلى آخر القرآن.
وقوله:(بعد أن فصلوا)(٤) أي: رحلوا وبانوا عن المقيمين.
[(ف ص م)]
قوله: في الوحي (فيفصم عني)(٥) يروى: بفتح الياء، وبضمها على ما لم يسم فاعله، ومعناه ينفصل عني ويقلع، قال الوزير أبو الحسين: فيه سر لطيف وإشارة خفية من الكلام إلى أنها بينونة من غير انقطاع، وإن الملك فارقه ليعود إليه، والفصم: القطع من غير بينونة بخلاف القصم: بالقاف الذي هو انفصال تام.
وفي تفسير السرد:(لا يعظم يعني المسامير - فتفصم)(٦) أي: تشق، كذا
(١) البخاري (٥٣). (٢) البخاري (٧١١١). (٣) مسلم (٧٤٨). (٤) البخاري (٤٤١٨). (٥) البخاري (٢). (٦) البخاري، كتاب الأنبياء، باب (٣٧).