وقوله:(حتى تنفرد سالفتي)(١) أي: تنقطع عنقي وتنفرد عن رأسي، والسالفة أعلى العنق. وقيل: السالفتان جانبا العنق. وقيل: السالف حبل العنق، وهو العرق الذي بينه وبين الكتف.
[(س ل ق)]
قوله:(أنا بريء من السالقة والحالقة)(٢) و (ليس منا من حلق وسلق)(٣) مخفف اللام أي: رفع صوته عند المصيبة، وحلق شعره عندها. وقال ابن جريج: هي خمش الوجه وصكه، والسلق: القشر، ومنه في حديث آخر (لعن الله السالقة) فيه المعنيان ويقال: في هذا كله أيضًا بالصاد من أجل القاف، ومن هذا قوله تعالى: ﴿سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حدَادٍ﴾ [الأحزاب: ١٩] أي جهروا فيكم بالسوء من القول.
وقوله: في حديث العجوز، (وأصل سلق)(٤) بكسر السين بقلة معروفة.
[(س ل ك)]
قوله: سلك يده في فيه أي: أدخلها قال الله تعالى: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾ [المدثر: ٤٢].
[(س ل ل)]
قوله: فانسل بعيره أي: خرج ولم يحسَّ به، ومثله في الجنب: فانسل منه، ومنه السلة السرقة لأخذها في خفية ورفق. ومثله:(لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين)(٥) ومنه: سل السيف لإخراجه برفق.
ومنه قول عائشة في الحيض: (فانسللت من الخميلة فأخذت ثياب