الحفر للميت في جانب القبر، والضريح: الحفر له في وسطه يقال منه: لحد وألحد، وأصله: الميل لأحد الجانبين، ومنه الملحد المائل عن طريق الحق. يقال فيه: لحد ولحد وملحد وملحد: بضم الميم وفتحها وضم اللام وفتحها. وفي الحديث:(الملحد في الحرم)(١).
[(ل ح ف)]
قوله:(لا تُلْحِفُوا في المسألة)(٢) بمعنى: لا تُلِحّوا، وهو من لزوم الشيء ومنه:(فقد سأل إلحافًا)(٣).
وقوله:(كان للنبي ﵇ فرس يقال له: اللُّحَيف)(٤) بالحاء المهملة وضم اللام على التصغير كذا ضبطناه وضبطناه أيضًا على أبي الحسين اللغوي، اللحيف: بفتح اللام وكسر الحاء مكبرًا، وكذا ذكره الهروي. قال: سمي بذلك لطول ذنبه، فعيل بمعنى فاعل كأنه يلحق الأرض بذنبه. قال البخاري: وقاله بعضهم: بالخاء المعجمة، والمعروف الأول.
[(ل ح ق)]
قوله:(إن عذابك بالكافرين ملحق) بكسر الحاء، أي: يلحقهم يقال: لحقته وألحقته فأنا لاحق وملحق، ويجوز أن يكون معناه: من نزل به وقدر عليه ألحقه بالكافرين في النار، ورواه بعضهم ملحق بفتح الحاء ومعناه: يلحقه الله بالكافرين.
وقوله:(لو فعلت للحقتك النار) كذا للعذري ولغيره (للفحتك النار)(٥) أي: ضربتك بلهبها وأحرقتك، وهو أصوب في الكلام.
(١) البخاري (٦٨٨٢). (٢) مسلم (١٠٣٨). (٣) الموطأ (١٨٨٤). (٤) البخاري (٢٨٥٥). (٥) مسلم (١٦٥٩).