جاء في الحديث ذكر الثنة وقوله:(فأضعها في ثنته)(١) بضم أوله وفتح النون مشددة، ما بين السرة والعانة.
[(ث ن ى)]
قوله:(وأندر ثنيته)(٢) أي أسقط سنًا من مقدم أسنانه وهي من الأسنان أربع: اثنتان من فوق وثنتان من أسفل.
وبيع الثنيا: بضم الثاء، وهو كل ما استثني في البيع مما لا يصح استثناؤه من مجهول، وشبهه من مكيل من صبرة باعها، وأصل الثنيا والاستثناء سواء، وعرفه عند الفقهاء: اشتراطه رجوع المشتري إليه متى أراد بيعه. وجاء فيها ذكر الثنية، و (أوفى على ثنية)(٣) وثنية هرشي، وثنية الوداع، وهو يصعد في ثنية، وكلما علوا ثنية: هي الطريق في الجبل، والثنية أيضًا على ميل من رأس الجبل.
والثني من الأنعام ما سقط أول أسنانه التي ولد بها وهي ثناياه، ونبتت له أخرى. وقوله:(ويثني اليَسرى)(٤) بفتح الياء أي: يعطفها ويطويها.
وأثنى على رجل، وأثنوا عليه خيرًا، وتثنون عليه: إذا كان بمعنى المدح، ومن الثناء ممدود فيقال فيه: أثنى يثني رباعي، وإذا كان العطف والتكرار لقول شيء أو فعله فهو ثنى يثني ثلاثي.
وقوله:(صلاة الليل مثنى مثنى)(٥) أي ركعتان اثنتان، كما قال تعالى ﴿مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾ [النساء: ٣].
(١) البخاري (٤٠٧٢) (٢) البخاري (٢٢٦٦). (٣) البخاري (٢٩٩٥). (٤) أبو داود (٧٣٠). (٥) البخاري (٩٩١).