شيوخنا، عن مسلم: بالغين المعجمة، وعند ابن الحذّاء "فزعة". بالفاء والعين، وهما متقاربان، وأصل النزغ: الإفساد والإغواء، وفي الحديث الآخر:(مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا نَخَسَهُ الشَّيْطَان) وفي رواية: (مسَّه) وكله المراد به -والله أعلم- أذاه بكل ما يقدر عليه، فهو نزغه. وصيحة المولود من فزعة لمسّه أو نخسه.
قوله:(أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله)(١) أي: لا يتحفظ منه ولا يبعد، ورواه بعضهم:(يستتر)(٢) من السترة قيل: معناه لا يجعل بينه وبينه حجابًا يستره عنه بمعنى الأول، وفي رواية ابن السكن، (يستبرئ)(٣) في ترجمة باب من الكبائر.
قوله:(فنزى منها فمات)(٤) في حديث السعدين، كذا ليحيى بن يحيى، وعند ابن بكير ومطرف: فنزفه بالفاء، والمعنى قريب على ما فسرناه قبل.
[النون مع السين]
[(ن س أ)]
قوله: في الصرف (إن كان نسيئًا فلا يصلح)(٥) كذا لهم على وزن فعيل، وعند الأصيلي: نساء مثل: فعال، وكلاهما صحيح، كله بمعنى التأخير. والنسيء: اسم وضع موضع المصدر الحقيقي، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ [التوبة: ٣٧]. ويقال: أنسأت الشيء إنساءً ونسيئًا، والنِّساء: بالفتح: الاسم. ومنه: أنسأ الله أجله أي أخره وأطال عمره، ونسأ في أجله، كذلك أيضًا، ومنه الحديث:(مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْسَأَ فِي أَجَلِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
[(ن س ب)]
قوله:(وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها)(٦) أي: في أشرف بيوت قومها.