قوله: في حديث ابن مسعود: (وأنا لا أغني شيئًا لو كانت لي منعة)(١) كذا للحموي والنسفي، وعند غيرهما:(لا أغير) بالياء والراء والأول أوجه وإن كان معناها يصح أي: لو كان معي من يمنعني لأغنيت وكففت شرهم. أو غيرت فعلهم.
[الغين مع الواو]
[(غ و ث)]
قوله: في حديث هاجر: (هل عندك غَواث)(٢) بالفتح للأصيلي، وعند أبي ذر والقابسي: غواث بالضم وكلاهما صحيح، وعند بعضهم: غواث بالكسر، وهو صحيح أيضًا قال ابن قتيبة: يفتح ويضم: قال الفراء: يقال: أجاب الله غواثه وغواثه، ولم يأتِ في الأصوات إلا الضم، إلا غواثًا، وقد جاء مكسورًا نحو: النداء والغناء.
وقوله:(فادع الله يغيثُنا)(٣): بضم الثاء، كذا لابن الحذاء، ولرواة البخاري في كتاب الاستسقاء أي: ادعه بأن يغيثنا، وجواب الأمر محذوف يدل عليه الكلام أي: يجبك أو يحيى الناس ونحوه، كقوله في الرواية الأخرى: ادع الله أن يسقينا، وعند أكثرهم: يغثنا على الجواب، ومنهم من ضم الياء من الإغاثة، ومنهم من فتحها من الغيث والغوث معًا، وكذلك يجوز في اللفظ الأول.
وقوله:(اللهم أغثنا)(٤) كذا الرواية وهي من الإغاثة والغوث، وهي الإجابة لا من الغيث أي: تداركنا من عندك بغوث. يقال من ذلك: غاثه الله، وأغاثه، والرباعي اللغة الغالبة. وقال ابن دريد: الأصل: غاثه يغوثه غوثًا فأميت