وقوله: في الجراد: (إن هو إلا نثرة حوت ينثرها في كل عام)(١) أي: يطرحه من أنفه.
[(ن ث ل)]
قوله: فنثلت، و (نثل كنانته)(٢) أي: صبّها واستفرغ ما فيها من النبل.
وقوله:(وأنتم تنتثلونها)(٣) أي: تستخرجون ما فيها وتتمتعون به، كما قال في الحديث الآخر: تنتقلونها.
وقوله: في الحديث الآخر، (فينتثل طعامه)(٤) وينتثل ما فيها، أي: يستخرجه.
[(ن ث و)]
وقوله: في إسلام أبي ذر (فنثا علينا الذي قيل)(٥) نثا: أي: أخبر بتقديم "النون في الخير والشر، والثناء بتقديم الثاء ممدود في الخير وحده.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله:(ولا تبث حديثنا تبثيثًا)(٦) كذا لجميعهم بالباء، وعند المستملي تنثيثًا بالنون في المصدر، وهو بمعنى: بث بالباء أشاع، ونث بالنون: اغتاب واطلع على السر، وقد ذكرناه في حرف الباء، وكذلك سيأتي في النون مع الفاء.
في حديث قيام الليل قول مسعر: "نثيت"، والخلاف فيه لأن في رواية مسعر في كتاب البخاري:(هجمت عينك، ونثيت) وصوابه: (ونفهت نفسك)(٧) أي: أعيت بفاء مكسورة.
(١) الموطأ (٧٩٢). (٢) البخاري (٤٠٥٥). (٣) البخاري (٢٩٧٧). (٤) أبو داود (٢٦٢٣). (٥) مسلم (٢٤٧٣). (٦) البخاري (٥١٨٩). (٧) البخاري (٣٤١٩).