وقوله:(أو تصنع لأخرق)(١) الأخرق من الرجال الذي لا يحسن العمل. وقيل: الذي لا رفق له ولا سياسة عنده والمراد بهذا الحديث التفسير الأول (٢) والمرأة خرقاء، ومنه قول جابر: جارية خرقاء.
وقوله:(ليس منا من خرق)(٣) مثل قوله: (أنا بريء من الشاقَّة)(٤) هي: التي تخرق ثيابها وتشقها عند المصائب.
[(خ ر م)]
وقوله:(لا أخرم عنها)(٥) بفتح الهمزة يعني صلاة النبي ﷺ أي: لا أترك ذلك ولا أذهب عنها. وقيل: لا أنقص، وأصله العدول عن الطريق، ومنه في الحديث الآخر:(يخرم ذلك القرن) أي: يذهب وينقضي.
[فصل الاختلاف والوهم]
في حديث خبر الهجرة فناداه:(أخرج من عندك)(٦) كذا لهم، وعند الأصيلي وأصحاب المروزي: أخرج: بضم الراء ثلاثي، ويصح أن يكون (من عندك) مبتدأ مستفهم عنه.
وفي باب نزول السكينة والملائكة لقراءة القرآن:(وانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها)(٧) كذا لجميعهم هنا، وصوابه: فعرجت كما جاء في مسلم (فعرجت في الجو حتى ما أراها)(٨).
(١) البخاري (٢٥١٨). (٢) التفسير الأول: الذي لا يحسن العمل. (٣) مسلم (١٠٤). (٤) البخاري (١٢٩٦). (٥) البخاري (٧٥٥). (٦) البخاري (٣٩٠٥). (٧) البخاري (٥٠١٨). (٨) مسلم (٧٩٦).