وقوله:(حتى كان صَكَّةَ عُمَيّ) بفتح الصاد وتشديد الكاف وضم العين وفتح الميم وشد الياء، هو اشتداد الهاجرة نصف النهار. ويقال:(صكة أعمى)(١) أيضًا، وهي صكة الهاجرة أيضًا، وعمي هنا اسم رجل من العماليق أغار على قوم في هذا الوقت من النهار، فضُرِب به المثل، وأضيف إليه الوقت. وقيل: هو تصغير أعمى أي: إن الإنسان حينئذ لا يقدر على ملء عينه من الشمس فهو كالأعمى، وقيل: المراد به أيضًا هنا: الظبي لأنه يعمى من شدة الحر، فيصك برأسه ما واجهه.
[الصاد مع اللام]
[(ص ل ب)]
قوله:(في ثوب مصلب أو تصاوير)(٢) يريد فيه صورة الصليب، أو التصاوير وهذا أظهر، وقد يحتمل أن يكون ضمت أطرافه كهيئة الصلب. يقال: صلبت المرأة خمارها: للبسة معروفة.
وقوله:(الولد للصلب)(٣) أي: الأعلى دون ولد الولد.
وقوله: في صفة القاضي (صليبًا)(٤) أي: قويًا في الحق، غير مهين ولا مستضعف.
[(ص ل ت)]
قوله:(وبيده السيف صلتا)(٥): بفتح الصاد، ويقال: بضمها وسكون اللام وآخره تاء باثنتين فوقها، مفتوحة، ومعناه: مسلول. وفي رواية العذري والسجزي: صلتٌ، بالرفع على الخبر.
(١) أحمد (٣٩٣). (٢) البخاري، كتاب الصلاة، باب (إن صلى في ثوب مصلب). (٣) الموطأ (١٠٨٩). (٤) البخاري، كتاب الأحكام، باب (١٦). (٥) مسلم (٨٤٣).